حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب!
قال: فتفرق في جسده! فينتزعها كما يُنْتَزع السَّفُّود (حديدة يُشوى بها اللحم) من الصوف المبلول! فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وُجدَت على وجه ألأرض! فيصعدون بها فلا يمرُّون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ ! فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يُسَمى بها في الدنيا! حتى يُنْتَهى به إلى السماء الدنيا فَيُسْتَفتَح له فلا يُفْتَح له!
ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ}[الأعراف: ٤٠].
فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابه في سِجِّين في الأرض السُّفْلى! فتُطْرحِ روحه طَرْحًا!