قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: (هو واد في جهنم من قيح ودم! )
أخي:(أَثام! ) أتدري ما أَثَام؟ !
قال عكرمة رحمه الله:(أودية في جهنم فيها الزُّناة! ).
أخي في الله: إنها (النار! ) أعد الله تعالى فيها لمن تمرد عن طاعته من العذاب ما لا يوصف! فيا لشقاء من كان من ساكنيها! ويا لسعادة من زحزح عنها {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ}[آل عمران: ١٨٥].
* ... * ... *
أخي: يا لشقاء قوم إن استغاثوا لم يُغاثوا! وإن جاعوا أو عطشوا لم يكن لهم من الطعام والشراب إلا ما يَشْوي الوجوه! ويُمزق الأحشاء!
أخي: أولئك هم أصحاب النار! أعاذني الله وإياك من شرورها وحرورها.
أخي: تأمل القوم وقد بلغ بهم الجهد والعطش غايته! فصاحوا: {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ}[الأعراف].
قال ابن عباس رضي الله عنهما: (ينادي الرجل أخاه: يا أخي! قد احترقت فأغثني! قال: فيقول: «إن الله حرمهما على الكافرين».