أخي المسلم: أيُّ شيء أصف لك من النار؟ ! أم عن أي شدائدها أخبرك؟ ! عن حرها؟ ! أم عن شدَّتها؟ !
أم عن بُعْد قعْرها؟ ! أم عن سَعَتها؟ !
أم عن لهيبها؟ ! أم عن شررها؟ !
أم عن أوديتها الحامية؟ ! أم عن أغلالها وأنكالها؟ !
ِأم عن طعام أهلها؟ ! وشرابهم؟ ! وثيابهم؟ ! فيا لشناعته وقُبْحه! !
أم أخبرك عن كلابها؟ ! وعقاربها؟ ! وحَيَّاتها؟ ! وما أعدَّه الله تعالى فيها من ألوان العذاب! وعجائب التنكيل؟ !
فكم في ذلك أخي من كروب! وعظائم مهما وصفت فهي أفظع من ذلك! !
* ... * ... *
أخي: أما حرُّها! فيا لله! كم هو فظيع شديد! لا يطيقه الحديد! ولا تثبت له الصخور الجلاميد!
قال الله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ} [المدثر].
ألا ترى أخي أن الله تعالى وصف ناره بأنها: {لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ}؟ !
قال بعض السلف: (تأكل العظم واللحم والمخ ولا تذره على ذلك! ) فيا لله! ما أشد ذلك!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute