أخي المسلم: يا له من وقود حذرك الله شره! ويا له من حطب ما أشقى من كان في حزَمهِ!
أخي:(حطب النار! شباب وشيوخه وكهول ونساء عاريات طال منهن العويل! ) الإمام القرطبي.
* ... * ... *
أخي في الله: وما أفظع هذه النار! وما أعظم ضخامته! !
قال الله تعالى:{إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ}[المرسلات].
قال ابن عباس رضي الله عنهما:(كالقصر العظيم)!
وقال علقمة رحمه الله:(ليس كالخشب ولكن كالقصور والمدائن! ){كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ} قال ابن عباس: (قِطَع النحاس).
أخي: يا لشدة يوم تشتاق فيه النار لأهلها! ولا تسل أخي عن تغيُّظها وزفيرها! إذا رأت أهلها وساكنيها! {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا}[الفرقان].
قال ابن عباس رضي الله عنهما:(إن العبد ليُجر إلى النار فتشهق إليه شهقة البغلة إلى الشعير! ثم تزفر زفرة لا يبقى أحد إلا خاف! )
أخي: إن شوق النار لأهلها! ممزوج بغضب الله تعالى وسخطه! فيا لله ما أفظعه! أعاذني الله وإياك أخي من شر ناره وأليم عقابه.