قال الحافظ ابن حجر:(ودل هذا على أن الصلاة كلها ثقيلة على المنافقين ومنه قوله تعالى: {وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى}.
وإنما كانت العشاء والفجر أثقل عليهم من غيرهما لقوة الداعي إلى تركهما لأن العشاء وقت السكون والراحة، والصبح وقت لذة النوم ... ).
قال ابن عمر رضي الله عنهما:(كنا إذا فقدنا الرجل في هاتين الصلاتين: صلاة العشاء وصلاة الصبح، أسأنا به الظن).
أخي في الله: كن خير جار لمسجد .. وأقبل على بيوت الله بعمارتها بالصلوات، واعمل الطاعات .. فإنك إن فعلت ذلك أخي أعانك الله تعالى على أمور دنياك، وختم لك الخاتمة الحسنة يوم خروجك من الدنيا، لتلقى أخي ثواب أعمالك في دار الخلود مع أهل الإيمان والصدق ..
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق»[رواه الترمذي/ صحيح الترغيب: ٤٠٤].
* بشرى لأهل المساجد .. *
أخي المسلم: مساكين أولئك الذين حرموا من تلك الخيرات العظيمة التي يجنيها أهل المساجد كل يوم خمس مرات!