(٢) تسقط الأمم في دور ركود أو انحطاط عندما يتخلف زعماؤها، أو عندما لا تتوافر لها القيادات القوية الأمينة التي تقع موقع القدوة وتحسن تمثيل الفكرة الحضارية للأمة، وتحثّ العامة على الاقتداء وتحمّسهم للعطاء، بالقدر نفسه الذي تستجيب فيه لمتطلبات المرحلة، وتكون فيه على مستوى الموقف؛ إدارةً وأداءً .. كما أن الأمم لأجل ذلك تجدد شبابها بقادتها، وقد كان ما كان من شأن صلاح الدين في تحرير القدس، وقطز والفاتح .. وكذلك يابان في عهد الإمبراطور مايجي .. وفرنسة في عهد لويس الرابع عشر، ونابليون .. وإنكلترة في عهد كرومويل والملكة إليزابيث .. والقائمة طويلة. (٣) توينبي، أرنولد: مختصر دراسة للتاريخ، ٢/ ٥٧ - ٥٨، الكيلاني، ماجد عرسان: هكذا ظهر جيل صلاح الدين، ص٣٣٨، ٣٩١ - ٣٩٢.