(٢) للاستزادة فيما يتعلق بالصراع بين هذه السلطات، ينظر: الكيلاني، ماجد عرسان: هكذا ظهر جيل صلاح الدين، ص٣٥٣ وما بعد .. (٣) "ثم إذا جاء الرابع قصّر عن طريقته جملة وأضاع الخِلال الحافظة لبناء مجدهم واحتقرها وتوهم أن ذلك البنيان لم يكن بمعاناة ولا تكلف وإنما هو أمر وجب لهم منذ أول النشأة بمجرد انتسابهم وليس بعصابة ولا بخلال لما يرى من التجِلّة بين الناس ولا يعلم كيف كان حدوثها ولا سببها ويتوهم أنه النسب فقط فيربأ بنفسه عن أهل عصبيته ويرى الفضل له عليهم وُثوقًا بما رُبِّي فيه من استتباعهم وجهلاً بما أوجب ذلك الاستتباع من الخلال التي منها التواضع لهم والأخذ بمجامع قلوبهم فيحتقرهم بذلك فيُنغِّصون عليه ويحتقرونه ويُديلون منه سواه من أهل ذلك المنبت ومن فروعه في غير ذلك العقب للإذعان لعصبيتهم كما قلنا بعد الوثوق بما يرضونه من خلاله فتنمو فروع هذا وتذوي فروع الأول ... "، ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون - المقدمة، ١/ ١٧١. ينظر أيضًا: توينبي، أرنولد: مختصر دراسة للتاريخ، ١/ ٤١٢.