وعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للشهيد عند الله سبع خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويشفع في سبعين إنسانا من أهل بيته) رواه أحمد والترمذي وغيرهما.
[سؤال بكل صراحة]
لو مات رجلان أحدهما في حلقة علم بسكتة قلبية، والآخر قُتل في المعركة في سبيل الله، فهل نستطيع أن نقول إن الذي مات في حلقة علم يأخذ خصال الشهيد التي ذُكرت في هذا الحديث؟ كما يأخذها الذي قُتل في أرض المعركة؟ هذه مسألة غيبية وليس فيها مجال للاجتهاد أو الرأي إنما المرجع فيها إلى كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يأت دليل على أن الذي يموت في حلقة علم يأخذ خصال الشهيد!.
وبعض الناس يريد حرمانك من كل هذا ليبقى هو شيخا وفي القيامة سيتبرأ منك إن عملت بمقولته وأخذت بمشورته مع انك تركت النص الواضح واليقين من حديث سيد المرسلين فأين الرابح يامسكين تمسك بهديه صلى الله عليه وسلم وبكل ما صدر عنه فهو العصمة والنجاة وما عداه سراب بقيعة يحسبه الظمئان ماء.
[٤ - الفضيلة الرابعة: لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة]
عن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(القتلى ثلاثة رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو وقاتلهم حتى يقتل فذلك الشهيد الممتحن في جنة الله تحت عرشه لا يفضله النبيون إلا بفضل درجة النبوة .... ) رواه أحمد بإسناد جيد والطبراني وابن حبان في صحيحة واللفظ له.