للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

[زيد بن محمد]

هو زيد بن حارثة بن شرحبيل، وقصته طريفة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحياة زينب بنت جحش -رضي الله عنها- وكذلك برسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

كان طفلاً صغيرًا وقع في السبي، حين أغارت طائفة من قطاع الطرق والصعاليك على القافلة التي كان زيد فيها مع أمه، وقد قصدت زيارة أهلها فأخذ منها وبيع في أسواق مكة، واستقر في بيت خديجة وحين تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهدته إليه.

وأخذ أهله يبحثون عنه في كل مكان ثم عرفوا أنه عند محمد بن عبد الله بن عبد المطلب في مكة فجاءوا لفدائه والعودة به.

فلما دخلوا الدار عرفوا بأنفسهم وغرضهم وأثنوا على طيب عنصر النبي - صلى الله عليه وسلم - وكريم خلقه، فأخرج إليه زيدًا ثم سأله: أتعرف هؤلاء؟

قال: نعم، هذا أبي وهذا عمي.

ثم قال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أتريدون خيرًا مما تطلبون؟ ».

قالوا: وما هو؟

قال - صلى الله عليه وسلم -: «أخيّره .. فإن أختاركم فهو حر لوجه الله -تعالى-، وإن اختارني فأشهدوا أنه مني بمنزلة الولد يرثني وأرثه».

فقالوا: لقد أنصفت.

وحين خير زيد في ذلك قال: أنا ليست بالذي أختار عليك أحدًا فخرج أهله من عند محمد - صلى الله عليه وسلم - وهم مطمئنون واثقون من

 >  >>