للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسوله عظيم القدر صلى الله عليه وسلم بقوله: طلب العلم فريضة على كل مسلم، وفي رواية ومسلمة أو كما قال عليه الصلاة والسلام وبهذا الترك اختل نظام هذه الأمة لجريان عادة الله تعالى في كل أمة حادث عن قانونها ودستورها الذي أسسه الله تعالى لها على لسان رسولها الذي أرسل إليها حيث صار المعظم من هذه الأمة صفر اليدين من العلم، وغير المعظم نوعان، نوع عنده شيء من العلم إلا أنه شابه بعقائد إما مكفرة أو مفسقة فعثوا في الأرض فسادا بدس ما هم عليه للعامة وتزيين ذلك لهم، مظهرين نصحهم وتنقيص من عداهم والنوع الآخر عنده علم خالص لم يخالطه شائبة نقص إلا أنه أقل مما قبله، ولفساد أهل الزمان كاد أن لا يعرف إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم سعى هذا الفريق أعني فاسد العقيدة في إغواء هذه الأمة بفتاويهم الباطلة شرعا، يدرك بطلانها من عنده مبادئ الدين، ولكن بثوها لأناس أفئدتهم من العلم خراب وهم إلى الشر أهدى من القطا وإلى الخير أضل من الغراب فقبلوها منهم وأثنوا عليهم خيرا، ومدحوهم وجعلوهم أئمة يقتدى بهم منها لبس البرنيطة وأكل الميتة وتحليل الربا قليله وكثيره عند بعضهم وقليله عند بعض منهم آخر واستندوا لذلك بمستندات لا تسمن ولا تغني من جوع عند الله تعالى وعند علماء الدين، واستحلوا القمار المسمى عندهم يا نصيب إذا كان يصرف ما تحصل منه في البر وإلا فلا يجوز، وينبغي أن يستفهم من هؤلاء هل هذا المبيح خاص بالميسر أو عام في كل محظور كالخمر والزنا والغصب والسرقة إذا أريد صرف ما يتحصل من ذلك في أنواع البر، فإن قالوا خاص سئلوا عن الفرق بين المحظورات

<<  <   >  >>