للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٤ - وأنه ينبغي لأمير الجيش تفقد أحوال رعيته، ومن رآه فعل ما لا يسوغ في الشرع أشاع منعه إما بنفسه كأن يخاطبهم وإما بغيره بأن يأمر مناديا فينادي لئلا يغتر به من رآه فيظنه جائزا. ا. هـ (١)

٥ - وفيه أيضاً سرعة استجابة الصحابة للنبىِّ (- صلى الله عليه وسلم -) فى تنفيذ أمره، فقد أكفئوا القدور واللحم يفور فيها.

٦ - وفيه تقديم مراد الله سبحانه على مراد النفس، وإن كان فيه نوع تعذيبٍ.

٧ - وفيه نجاسة لحوم الحمر الأهلية، كما هو مذهب الجمهور خلافاً للمالكية.

[الحديث السادس عشر]

حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - سَبْعَ غَزَوَاتٍ وَغَزَوْتُ مَعَ ابْنِ حَارِثَةَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَيْنَا. (٤٢٧٢)

الشرح:

قال الكرمانىُّ فى "شرح البخارى": " هذا هو خامس عشر الثلاثيات "، كما ذكره البدر العينى فى "عمدة القارى" والقسطلانى فى إرشاد السارى".

وأخرجه البخارى فى كتاب المغازى، باب " بعث النبى - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد إلى الحُرَقات (٢) من جهينة، وهى بطن من جهينة، والمقصود بابن حارثة الذى فى الحديث هو زيد بن حارثة والد أسامة، جعله أميرا عليهم، والظاهر أن هذا كان في غزوة مؤتة، وقد خرج سلمة مع زيد فى سبع سرايا كما فى رواية أبى مسلم الكجى عن أبى عاصم " وغزوت مع زيد بن حارثة سبع غزوات يؤمره علينا " والحديث ينقل لنا صورةً من صور التحدث بنعم الله على عبده.

وفيه مسألتان:

الأولى:

ما هى السبع غزوات التى غزاها سلمة مع النبىِّ (- صلى الله عليه وسلم -)؟


(١) الفتح، كتاب الذبائح والصيد، حـ٩، صـ٧٨٦
) المرجع السابق، صـ٧٨٧
(٢) الحُرَقات: هو شخص، بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف، نسبة إلى الحرقة، واسمه جهيش بن عامر بن ثعلبة بن مودعة بن جهينة، تَسَمَّى الحرقة لأنه حرق قوما بالقتل فبالغ في ذلك، ذكره ابن الكلبى.

<<  <   >  >>