١٧ - وفيه حفاظ الله عز وجل لهذه الأمة فى كل أحوالها، فقد قال تعالى: " والذين يؤذون رسول الله لهم عذابٌ أليم " فلما غفل هؤلاء النفر الذين أطالوا البقاء عند النبى أن هذا مما يؤذيه رفع الله الحرج عن الأمة فعلمهم حتى لا ينالهم العذاب الأليم.
مُسْنَد
{عبد الله بن بُسْر}
التراجم
عبد الله بن بسر
هو الصحابي، المعمر، بركة الشام، أبو بسر ويقال أبو صفوان المازني، نزيل حمص.
له ولأبويه صحبة، وصحبتة يسيرة زارهم النبى - صلى الله عليه وسلم - وأكل عندهم، ودعا لهم، وهو آخر من مات بالشام من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
روى له الجماعة وله: أحاديث قليلة بلغت خمسين حديثا، وكان ممن صلى إلى القبلتين.
وقد غزا جزيرة قبرس مع معاوية في دولة عثمان.
صفته:
وقال حريز بن عثمان: رأيت عبد الله بن بسر وثيابه مشمرة، ورداؤه فوق القميص، وشعره مفروق يغطي أذنيه، وشاربه مقصوص مع الشفة، كنا نقف عليه، ونتعجب.
وقال صفوان بن عمرو: رأيت في جبهة عبد الله بن بسر أثر السجود.
قالت أم هاشم الطائية: رأيت عبد الله بن بسر يتوضأ، فخرجت نفسه - رضي الله عنه -.
الوفاة:
قال الواقدي: مات سنة ثمان وثمانين، وهو آخر من مات من الصحابة بالشام.
قال: وله أربع وتسعون سنة. وقيل سنة ست وتسعين.
* وقد روى أحمد فى ذلك بسند حسن عن عصام بن خالد قال: حدثنا الحسن بن أيوب الحضرمي قال: أراني عبد الله بن بسر شامة في قرنه، فوضعت أصبعي عليها، فقال: وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصبعه عليها، ثم قال: " لتبلغن قرنا ".
وله فى الثلاثيات حديثٌ واحد والراوى عنه: " حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ "
حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ
اسمه والتعريف به:
حريز بن عثمان أبو عثمان الرحبي المشرقى الحمصى، محدث ثقة ثبت، من أهل حمص.
لم يكن في الشام أعلم منه بالحديث في عصره. رحل إلى بغداد في زمن المهدي العباسي، وزار مصر، وحج.