وقد ذُكِرَ فى الحديث إمارة زيد، وقد كان طَعَن فى إمرته أناسٌ، فلما أمَّرَ النبىُّ (- صلى الله عليه وسلم -) ابنَه أسامة طعن فيه أناسٌ أيضاً فقال النبىُّ (- صلى الله عليه وسلم -): " إن تطعنوا فى إمارته فقد طعنتم فى إمارة أبيه من قبله، وأيم الله لقد كان خليقاً للإمارة ".
من فوائد الحديث:
١ - جواز التحدث بنعمة الله إن أمن العبد على نفسه من فتنة العجب. فقد تحدث سلمة عن غزواته كلها.
٢ - وفيه منقبة لزيد بن حارثة حيث أمَّرهُ النبىُّ (- صلى الله عليه وسلم -) فى عددٍ كثيرٍ من السرايا.
٣ - وفيه عزة الإسلام حيث كانوا لا يخافون فى الله لومة لائم فكانوا ينطلقون فى المعمورة يبلغون دين الله.
٤ - وفيه شجاعة الصحابة، وبذلهم الأرواح فى سبيل نشر الدين.
٥ - وفيه السمع والطاعة ولو كان عبداً حبشياً، وذلك فى قوله:" اسْتَعْمَلَهُ عَلَيْنَا " أو" يؤمره
علينا "، فقد كان فى الجيش أجل منه، ولكن أمر فوجب السمع والطاعة.