للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٤ - وفيه الدقه والضبط فى نقل العلم، فإن سلمة قال: " مَا كَادَتْ الشَّاةُ تَجُوزُهَا "

٥ - فيه دليل على مخالفة هدى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى ارتفاع المنبر.

٦ - جواز التعدى على الآخرين فى ما جاء الشرع بجوازه، فهنا التعدى والمقاتلة للمار بين يدى المصلى.

٧ - وفيه سترة الإمام سترة للمأمومين.

[الحديث الثالث]

٣ - حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ كُنْتُ آتِي مَعَ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ فَيُصَلِّي عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ الْمُصْحَفِ فَقُلْتُ يَا أَبَا مُسْلِمٍ أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَ هَذِهِ الْأُسْطُوَانَةِ قَالَ فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَهَا. (٥٠٢)

الشرح:

نص الحافظ فى الفتح على أن هذا الحديث ثالث ثلاثيات البخارى

هذا الحديث أخرجه البخارى فى كتاب الصلاة فى باب " السترة بمكة وغيرها "، ومسلم فى كتاب الصلاة باب " دنو المصلى من السترة " وفيه: " كان يتحرى موضع مكان المصحف يسبح فيه " والتسبيح هو: صلاة النافلة.

والحديث ينقل لنا مشروعية اتخاذ السترة للمصلى كما بينا فى الحديث السابق، وفيه أيضاً مدى متابعة الصحابة للنبى (- صلى الله عليه وسلم -) ومحبتهم له. وهذا الحديث قد ساوى فيه البخاري شيخه أحمد بن حنبل، فإنه أخرجه في مسنده عن مكي بن إبراهيم.

*وقوله "الأسطوانة " قال ابن حجر: " والغالب أنها من بناء، بخلاف العمود فإنه من حجر واحد. أما عن الشاهد من الحديث فقال ابن حجر:" قال ابن بطال: لما تقدم أنه (- صلى الله عليه وسلم -) كان يصلي إلى الحربة، كانت الصلاة إلى الأسطوانة أولى لأنها أشد سترة ".

<<  <   >  >>