للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال عبدان: ما رأيت بعيني شابا أبصر من هذا، وأشار بيده إلى محمد بن إسماعيل.

وقال صالح بن مسمار المروزي: سمعت نعيم بن حماد يقول: محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة.

وقال إبراهيم بن خالد المروزي: قال مسدد: لا تختاروا على محمد بن إسماعيل، يا أهل خراسان.

وقال موسى بن قريش: قال عبد الله بن يوسف للبخاري: يا أبا عبد الله، انظر في كتبي، وأخبرني بما فيه من السقط، قال: نعم.

* وقال محمد: حدثني محمد بن إسماعيل، قال: كنت إذا دخلت على سليمان بن حرب يقول: بيِّن لنا غلط شعبة.

* وحدث عن نفسه قائلا: اجتمع أصحاب الحديث، فسألوني أن أكلم إسماعيل بن أبي أويس ليزيدهم في القراءة، ففعلت، فدعا إسماعيل الجارية، وأمرها أن تخرج صرة دنانير، وقال: يا أبا عبد الله، فرقها عليهم. قلت: إنما أرادوا الحديث.

قال: قد أجبتك إلى ما طلبت من الزيادة، غير أني أحب أن يضم هذا إلى ذاك ليظهر أثرك فيهم. (١)

* قال الحافظ: وسئل قتيبة عن طلاق السكران، فدخل محمد ابن إسماعيل، فقال قتيبة للسائل:

هذا أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهوية، وعلىّ بن المدينى، قد ساقهم الله إليك، وأشار إلى البخارى.

قال يحيى بن جعفر: لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل من عمري لفعلت، فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموته ذهاب العلم. (٢)

وقال البخارى مرةً (٣): " لما دخلت البصرة صرت إلى مجلس بُنْدار، فلما وقع بصرُه عليَّ، قال: من أين الفتى؟ قلت: من أهل بخارى، فقال لي: كيف تركت أبا عبد الله؟ فأمسكت، فقالوا له: يرحمك الله هو أبو عبد الله، فقام، وأخذ بيدي، وعانقني، وقال: مرحبا بمن أفتخر به منذ سنين " وقال مسلم بن الحجاج وقد جاء إلى البخاري: " دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله ".


(١) السير، حـ١٠، ٩٣
(٢) السير، حـ١٠، ٩٢
(٣) السابق، ٩٥، وتهذيب الكمال حـ١٦، ٩٦

<<  <   >  >>