للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن ذلّ نفسي عند إعراض مدبرٍ ... وفتنةِ تعظيمٍ لإقبالِ مقبلِ

وكثرةِ تردادي لبابٍ محجّبٍ ... عزيزٍ إليه كلّ وقتٍ تَوَصُلي

ومن رؤيتي غيرَ الإله وفعلهِ ... لدي كل حالٍ مجمل ومفصّلِ

فقوتي منها الله ثم وسيلتي ... محمد الهادي النبي المفضَّلِ

فليس على غيرِ الإله توكلي ... وليس بغير الهاشمي توسُلي

فببركة التوجه إلى الله الملك العلام، والتوسل بنبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، لم يقابلنا أحد من الأكابر إلاّ بغاية الإكرام والتعظيم والتبجيل والاحترام، والله تعالى هو المأمول في نجاح المطالب وبلوغ المآرب إنه سبحانه لا يخيب من توكّل عليه، والتجأ في كل أموره إليه، وكان من تمام السعد والتوفيق، الانتماء إلى جناب الجَنَاب الكريم العريق، الصَّديق الصديق، بل الشقيق الشفيق، بل الركن الوثيق، والسيد على التحقيق، ذي الحسب الصميم الظاهر، والنسب الكريم الطاهر، والجلال الباهي الباهر، والجمال الزاهي الزاهر، والكمال المتجلي في أعلى

كمالات المظاهر، والفضل الذي تطفَّل الفاضل على موائده، واستسقى من نمير موارده، والبيت الذي نمي على قواعد الدِّين بل نمي الدِّين على قواعده، فقام على أرفع أركان وأثبت أساس، وارتفع بالفضل على سائر الناس، كيف وبانيه عمّ النبي صلّى الله عليه

<<  <   >  >>