للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" كان داود - عليه السلام - فيه غيرة شديدة، فكان إذا خرج أغلقت الأبواب فلم يدخل علي أهله أحد حتى يرجع، فخرج ذات يوم ورجع فإذا في الدار رجل قائم فقال له: من أنت؟ قال: أنا الذي لا أهاب الملوك، ولا يمنع مني الحجاب، قال داود: أنت إذا والله ملك الموت، مرحباً بأمر الله، فزمل داود مكانه فقبضت نفسه ". (١)

وأخرج بن أبي شيبة عن خيثمة قال: دخل ملك الموت إلى سليمان فجعل ينظر إلى رجل من جلسائه يديم النظر إليه، فلما خرج قال الرجل: من هذا؟ قال: هذا ملك الموت، قال: رأيته ينظر إلىًّ كأنه يريدني. قال: فما تريد؟ قال: أريد أن تحملني علي الريح حتى تلقيني بالهند، فدعا الريح فحمله عليها، فألقته في الهند، ثم أتي ملك الموت سليمان فقال: إنك كنت تديم النظر إلى رجل من جلسائي قال: كنت أعجب منه، أمرت أن أقبضه بالهند وهو عندك. (٢)

وأخرج الطبراني في الكبير وأبو نعيم وابن منده والبزار عن الحارث بن الخزرج قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ونظر إلى ملك الموت عند راس رجل من الأنصار – قال: " يا ملك الموت، ارفق بصاحبي، فإنه مؤمن. فقال ملك الموت: طب نفساً وقرَّ


(١) المرجع السابق.
(٢) المرجع السابق.

<<  <   >  >>