للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: فالآن من قريب، رب أدنني من الأرض المقدسة رمية بحجر ". قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والله لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جنب الطريق عند الكثيب الأحمر " متفق عليه. (١)

وفي رواية الحاكم عن أبي هريرة – يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن ملك الموت كان يأتي الناس عيانا فأتي موسى بن عمران فلطمه موسى ففقأ عينه فعرج ملك الموت فقال يا رب: إن عبدك موسى فعل بي كذا وكذا ولولا كرامته عليك لشققت عليه فقال الله: أيت عبدي موسى فخيره بين أن يضع يده علي متن ثور فله بكل شعرة وارتها كفه سنة وبين أن يموت الآن فأتاه فخيره، فقال موسى: فما بعد ذلك، قال: الموت، قال: فالآن إذا، فشمه شمة فقبض روحه ورد الله عليه بصره فكان بعد ذلك يأتي الناس في خفية " (٢).

وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي الشعثاء جابر بن يزيد: أن ملك الموت كان يقبض الأرواح بغير وجع، فسبه الناس ولعنوه فشكى إلى ربه، فوضع الله الأوجاع ونسي ملك الموت يقال: مات فلان بكذا وكذا. (٣)

وأخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:


(١) مشكاة المصابيح _ كتاب أحوال القيامة وبدء الخلق وذكر الأنبياء ٣/ ١٥٩٢.
(٢) مستدرك الحاكم ـ كتاب التاريخ ٢/ ٥٧٨.
(٣) الحبائك في أخبار الملائك للسيوطى.

<<  <   >  >>