للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والجرفة، والركض يشتد فيها، والعوابس: الكوالد من الجهد، والشيظم: الطويل، والأجرد: القصير الشعر.

(وَلَقَدْ شَفَى نَفْسِي وَأَبْرَأَ سُقْمَهَا ... قِيلُ الفَوَارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْدِمِ)

يقال: سُقْمٌ وسَقَمٌ، قال أبو جعفر: معنى البيت أني كنت أكبرهم فلذلك خصوني بالدعاء، وقوله (ويك) قال بعض النحويين: معناه ويحك، وقال بعضهم: معناه ويلك، وكلا القولين خطأ؛ لأنه كان يجب على هذا أن يقرأ (وَيْكَ إنه)، كما يقال: وَيلَكَ إنه، وويحك إنه، على إنه قد احتج لصاحب هذا القول بأن المعنى ويلك اعلم إنه لا يفلح الكافرون، وهذا خطأ أيضا من جهات؛ إحداها: حذف اللام من (ويلك) وحذف (اعْلَم) لأن مثل هذا لا يحذف؛ لأنه لا يُعرف معناه، وأيضا فإن المعنى لا يصح؛ لأنه لا يدري من خاطبوا بهذا، وروى عن بعض أهل التفسير أن المعنى

ويك ألم ترَ، وأما ترى، والأحسن في هذا ما روى سيبويه عن الخليل، وهو أن وَيْ منفصلة، وهي كلمة يقولها المتندم إذا تنبه على ما كان منه؛ فهي على هذا مفصولة، كأنهم قالوا على التندم (وَيْ كأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الكافِرُونَ)، وأنشد النحويون:

وَيْ كَأَنْ مَنْ يَكُنْ لَهُ نَشَبٌ يُحْ ... بَبُ، وَمَنْ يَفْتَقِرْ يَعِشْ عَيْشَ ضُرِّ

<<  <   >  >>