للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(ذُلُلٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ، مُشَايِعِي ... قَلْبِي، وَأَحْفِزُهُ بِأَمْرٍ مُبْرَمِ)

ويروى (مشايعي همي وأحفزه برأي مُبرم) وذلل: جمع ذلول والذلول من الإبل وغيرها: الذي هو ضد الصعب، و (ركابي) في موضع رفع بالابتداء يُنوى به التقديم، وذُلُل خبره، وإن شئت كان ذلل رفعا بالابتداء، وركابي خبره، وإن شئت جعلت ركابي فاعلا يسدُّ مسد الخبر، فيكون على هذا قال ذُلُل ولم يوحد لأنه جمع مُكسر، والمعنى أن ناقتي معتادة للسير ذلول، وروى الأصمعي (مُشايعي لُبى) وقال: معناه لا يعزب عني عقلي في حال من الأحوال، وأحفزه: أدفعه، والمبرم: المُحكم.

(وَلَقَدْ خَشِيتُ بِأَنْ أَمُوتَ وَلَمْ تَكُنْ ... لِلْحَرْبِ دَائِرَةٌ عَلَى ابْنَيْ ضَمْضَمِ)

ويروى (ولم تَدُرْ للحرب)، ويروى (ولم تَقُمْ)، قال ابن السكيت: هما هرم وحُصين ابنا ضمضم المُريان، والدائرة: ما ينزل، وقيل في قوله عز وجل: (وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِر): يعني الموت أو القتل، وهرم وحُصين ابنا ضمضم اللذان قتلهما ورد بن حابس العبسي، وكان عنترة قتل أباهما ضمضما، فكانا يتوعدانه.

(الشَّاتِمَيْ عِرْضِي وَلَمْ أَشْتُمِهُمَا ... وَالنَّاذِرَيْنِ إذا لَمَ الْقَهُمَا دَمِي)

ويروى (إذا لقيتهما دمي) أي يقولان: إذا لقيناه لنقتلنه، وقوله: (الشاتمي

<<  <   >  >>