للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قصيدته إلا متوضئا، فلم تزل تلك النواصي في بني يشكر بعد الحارث، وهو من ثعلبة بن غنم من بني مالك بن ثعلبة، وأنشد عمرو بن كلثوم قصيدته.

(أَلاَ هُبِّي بصَحْنِكِ فَاصْبَحِينَا ... وَلاَ تُبْقِي خُمُورَ الأنْدَرِينَا)

ألا: تنبيه، وهو افتتاح الكلام وهُي: معناه قومي من نومك، يقال: هب من نومه هبَّا، إذا انتبه وقام من موضعه، والصحن: القدح الواسع الضخم، والصبوح: شرب الغداة، والأندرين: قرية بالشام كثيرة الخمر، ويقال: إنما أراد أندر، ثم جمعه بما حواليه، ويقال: أن اسم الموضع أندرون، وفيه لغتان: منهم من يجعله بالواو في موضع الرفع وبالياء في موضع النصب والجر ويفتح النون في كل ذلك، ومنهم من يجعل الإعراب في النون، ولا يجيز أن يأتي بالواو، وقال أبو إسحاق: يجوز أن يأتي بالواو ويجعل الإعراب في النون، ويكون مثل زيتون يُجرى إعرابه في آخر حرف منه، قال أبو إسحاق: خبرنا بهذا أبو العباس، ولا أعلم أحدا سبقنا إلى هذا.

(مُشَعْشَةً كَأَنَّ الحُصَّ فيهَا ... إذا مَا المَاءُ خَالَطَهَا سَخِينَا)

<<  <   >  >>