للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كما يقال: نام ليلك.

(ثُمَّ جَاءُوا يَسْتَرْجِعُونَ، فَلَمْ تَرْ ... جِعْ لَهُمْ شَامَةٌ، وَلاَ زَهْرَاءُ)

يعنى بني رزاح، و (يسترجعون) في موضع حال مُقدرة، والشامة: السوداء، والزهراء: البيضاء والمعنى: إنه لم يرجع إليهم شيء مما أخذ منهم.

(ثُمَّ فَاءُوا مِنْهُمْ بِقَاصِمَةِ الظّهْ ... رِ، وَلاَ يَبْرُدُ الغَلِيلَ المَاءُ)

فاءوا: رجعوا، وقاصمة الظهر: الخيبة، وهذا تمثيل، أي صاروا بمنزلة من قصم ظهره، والغليل، والغلة: شدة العطش، والمعنى: أن هذا الغليل من الحزن لا يبرده الماء.

(ثُمَّ خَيْلٌ مِنْ بَعْدِ ذَاكَ مَعَ الغَلاّ ... قِ، لاَ رَأفَةٌ، وَلاَ إبْقَاءُ)

يقول: ثم أصحاب خيل من بعد بني تميم، والغلاق: من بني حنظلة من تميم، كان على هجائن النعمان، غزا بني تغلب فقتل فيهم وسبي، وقوله (لا رأفة ولا إبقاء) أي ليس لأصحاب الغلاق رأفة بهم ولا إبقاء عليهم.

(مَا أَصَابُوا مِنْ تَغْلَبِيٍّ فَمَطْلُو ... لٌ، عَلَيْهِ إذا تَوَلّى العَفَاءُ)

(ما) هاهنا للشرط، وهو في موضع نصب بأصابوا، و (مطلول عليه) أي لا يُدرك بثأره، والعفاء: الدروس أي يُنسى فيصير بمنزلة الشيء الدارس.

<<  <   >  >>