للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(كَتَكَالِيفِ قَوْمِنَا إذْ غَزَا المُنْ ... ذِرُ، هَلْ نَحْنُ لاِبْنِ هِنْدٍ رِعَاءُ؟)

يروى إنه لما قُتل المنذر بن ماء السماء اعتزلت طائفة من بني تغلب وقالوا: لا نطيع أحدا من ولده، فلما ولى ابنه عمرو بن هند وجَّه إليهم، فقالوا: أرعاء نحن؟ أن قتل عمرو بن هند فيكم كفعل الغلاق، و (تكاليف) يجوز أن يكون جمع تكلفة، ويجوز أن يكون جمع تكليف.

(إذْ أَحَلَّ العَلاَةَ قُبَّةَ مَيْسُو ... نَ فَأَدْنَى دِيَارِهَا العَوْصَاءُ)

ويروى (إذ أحل العلياء) وهي أرض، وروى أن عمرو بن هند لما قُتل أبوه وجَّه أخاه النعمان، وحشد معه أخوه من قدر عليه من أهل مملكته، وأمره أن يقاتل بني غسان ومن خالف من بني تغلب، فلما صار إلى الشام قتل ملكا من غسان، واستنقذ أخاه امرأ القيس بن المنذر، وأخذ بنتا للملك في قُبة لها، وهي ميسون التي ذكرها فقال: إذ أحل العلاة قبة ميسون، أي قتلهم في هذا الوقت، والعلاة: قريبة من العوصاء، وعدَّى (أحل) إلى مفعولين كما تقول: أُحللت

<<  <   >  >>