(أَسَدٌ فِي اللِّقَاءِ وَرْدٌ هَمُوسٌ ... وَرَبِيعٌ أن شَنَّعَتْ غَبْرَاءُ)
ويروى (إن شنعت شهباءُ) وهي السنة الشديدة، والغبراء: السنة القليلة المطر، وشنعت: جاءت بأمر شنيع، ويروى (أسد في السلاح) يعني حُجرا، أي هو أسد، والهموس: الخفي الوطء، وقوله (وربيع) تقديره ذو ربيع، والربيع: الخصب.
ويروى (جبهناهم) أي تلقينا جباههم بطعن كما تنهز - أي كما تحرك - الدلاء لتمتلئ، ويروى (في جمة الطوى) وجمةُ البئر: الذي قد جمَّ فلم يُستق منه، وقال أبو مالك: جمة الماء: الموضع الذي يبلغه الماء من البئر، ولم يبلغ أكثر منه، فترى ذلك الموضع مستديرا كأنه إكليل، والعلوي: البئر المطوية.
يعني امرأ القيس بن المنذر بن ماء السماء، وهو أخو عمرو بن هند لأبيه، وكانت غسان أسرته يوم قُتل المنذر أبوه، فأغارت بكر بن وائل مع عمرو بن هند على بعض بوادي الشام، فقتلوا ملكا لغسان، واستنقذوا