وكان غزا بني بكر في كتيبة خشناء، فقاتلته بنو بكر وهزمته، وأخذوا ابنه، وجاءوا به إلى المنذر، والعنود هنا: الكتيبة كأنها تعند في سيرها، والدفواء: المنحنية، يصف كثرتها، يقال: وعل أدفى، وأروية دفواء، إذا كان قرنهما يذهب نحو ذنبهما، (ومر يتدافى) إذا مر يتحادب، والدفواء: العُقاب، والدفواء: المائلة، وجعل الكتيبة دفواء من بغيها، يقول: كما ينقض العُقاب على الصيد كذلك تميل هذه الكتيبة من بغيها، وبنو الأوس من كندة.
ويروى (إذ جاءوا جميعا وإذ تلظى الصلاء) يقول: لم نجزع حين لقينا الجون وهو في جمع كثير، وقوله (إذ ولت بأقفائها) معناه بأعجازها (وحر الصلاء) أي وقدت النار، شبَّه شدة الحرب بوقود النار.