للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكان غزا بني بكر في كتيبة خشناء، فقاتلته بنو بكر وهزمته، وأخذوا ابنه، وجاءوا به إلى المنذر، والعنود هنا: الكتيبة كأنها تعند في سيرها، والدفواء: المنحنية، يصف كثرتها، يقال: وعل أدفى، وأروية دفواء، إذا كان قرنهما يذهب نحو ذنبهما، (ومر يتدافى) إذا مر يتحادب، والدفواء: العُقاب، والدفواء: المائلة، وجعل الكتيبة دفواء من بغيها، يقول: كما ينقض العُقاب على الصيد كذلك تميل هذه الكتيبة من بغيها، وبنو الأوس من كندة.

(مَا جَزِعْنَا تَحْتَ العَجَاجَةِ إِذْ وَلّ ... تْ بِأَقْفَائِهَا وَحَرَّ الصِّلاَءُ)

ويروى (إذ جاءوا جميعا وإذ تلظى الصلاء) يقول: لم نجزع حين لقينا الجون وهو في جمع كثير، وقوله (إذ ولت بأقفائها) معناه بأعجازها (وحر الصلاء) أي وقدت النار، شبَّه شدة الحرب بوقود النار.

(وَوَلَدْنَا عَمْرَو بْنَ أُمِّ أُنَاسٍ ... مِنْ قَرِيبٍ لَمَّ أَتَانَا الحِبَاءُ)

يريد عمرو بن حُجر الكندي، وكان جد الملك عمرو بن هند، وهند هي بنت عمرو بن حُجر آكل المُرار، وكانت أم عمرو بن حُجر أم أناس بنت

<<  <   >  >>