للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أقبلت عليه تضربه ضربا في أثر ضرب، أو على ضرب، ومنه قوله:

يُحِيلُونَ السِّجَالَ عَلَى السِّجَالِ

أي يصبون دلوا على إثر دلو، وأجذمت: أسرعت، وخب الآل: جرى واضطرب، والآل يكون بالغداة والعشي والأمعز والمعزاء: الموضع الغليظ الكثير الحصى، والمتوقد: الذي يتوقد بالحر، والواو في قوله (وقد خب) واو الحال.

(فَذَالَتْ كَمَا ذَالَتْ وَلِيدَةُ مَجْلِسٍ ... تَرِى رَبَّهَا أَذْيالَ سَحْل مُمَدَّدِ)

أي ماست في مشيها وتبخترت، يقول: تبخترت هذه الناقة في مشيها كما تتبختر وليدة أي أمة عرضت على أهل مجلس فأرخت ثوبها واهتزت بأعطافها، وخص (وليدة مجلس) يريد إنها ليست بممتهنة فإذا مشت تبخترت وجرت أذيالها، والسحل: الثوب الابيض، والممدد: الذي ينجر في الأرض، ومعنى البيت: إني أبلغ على هذه الناقة حاجتي بأقل تعب.

(وَلَسْتُ بِحَلاَّلِ التِّلاَعِ مَخَافَةً ... وَلَكِننْ مَتَى يَسْتَرْفِدِ القَوْمُ أَرْفِدِ)

التلاع: مجارى الماء من رءوس الجبال إلى الأودية، والمعنى إني لست ممن يستتر في التلاع، أي لا أنزلها مخافة فتواريني من الناس حتى لا يراني ابن السبيل والضيف، ولكن أنزل الفضاء، وأرفد من يسترفدني، وأعين من استعان بي، والرفد: العطية، والرفد: المعونة، و (مخافة) ينتصب على إنه مفعول له، أو على المصدر، ويروى (ولست بحلالِ التلاع ببيته).

<<  <   >  >>