للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

في تقدير المصدر.

(فَمَا لِي أَرَانِي وَابْنَ عَمّيَ مَالِكاً ... مَتَى أَدْنُ مِنْهُ يَنْأَ عَنِّي وَيَبْعُدِ)

معناه إذا أردت وده ودنوه تباعد مني، وقال (ينأ عنى ويبعُد) ومعناهما واحد، وإنما جاء بهما لأن اللفظين مختلفان، وإنما المعنى يبعد ثم يبعد بعد ذلك.

(يَلُومُ وَمَا أَدْرِي عَلاَمَ يَلُومُنِي ... كَمَا لاَمَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْنُ أَعْبَدِ)

قُرْطُ: رجل لامه على ما لا يحب أن يلام عليه، وقوله: (علام) الأصل (على ما) لأن المعنى على أي شيء يلومني، إلا أن هذه الألف تحذف في الاستفهام مع ما، إذا كان قبلها حرف خافض ليفرق بين ما إذا كانت استفهاما وبينها إذا كانت بمعنى الذي، ويكون الحرف الخافض عوضا مما حذف.

(وَأَيْأَسَنِي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ طَلَبْتُهُ ... كَأَنَّا وَضَعْنَاهُ إلى رَمْس مُلْحَدِ)

أي جعلني ذا يأس من الخير، فهو بمنزلة الموتى إذ كان لا يُرجى منه خير، والرمس: القبر، والملحد: اللحد.

(عَلَى غَيْرِ ذَنْبٍ قُلْتْهُ، غَيْرَ أَنَّنِي ... نَشَدْتُ فَلَمْ أُغْفِلْ حَمُولَةَ مَعْبَدِ)

معبد: أخو طرفة، قال ابن الأعرابي: كان لطرفة ولأخيه إبل يرعيانها يوما

ويوما، فلما أغبها طرفة قال له أخوه معبد: لم لا تسرح في إبلك؟ وكأنك ترى

<<  <   >  >>