للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

القبيح والشتم، والصحيح في العِرْضِ إنه النَّفْسُ كما قال:

فإن أَبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي ... لِعِرْضِ محمدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ

والمعنى: أن شتمك الأعداء عاقبتهم قبل أن أتهددهم، والتنجد: الاجتهاد فيمن رواه.

(بِلاَ حَدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وَكَمُحْدِثٍ ... هِجَائِي وَقَذْفِي بِالشَّكَاةِ وَمُطْرَدِي)

الباء في (بلا حدث) يجوز أن تكون متعلقة بقوله: (ينأ عني) ويجوز أن تكون متصلة بقوله يلوم وبقوله أيأسنى، والكاف في (كمحدث) في موضع رفع، المعنى: هو كمحدث هجائي: أي هو متعد عليّ، ويجوز أن يكون المعنى: وأنا كمحدث هجائي، أي قد صيرتي بمنزلة من قد فُعِل هذا به، ومن روى (مُطردي) بضم الميم فهو من أطرده إذا جعله طريدا، ومن فتح الميم فهو من طرده إذا نحاه، ويروى (كمحدَثٍ) بفتح الدال؛ فمن كسر الدال أراد الرجل الذي هجاني كرجل أحدث حدثا عظيما، ومن فتح الدال أراد هجائي كأمر محدَث عظيم، قال الأصمعي: يقال هجأ غرثه، وأهجَأَ غَرَثَهُ، إذا كسره، والهجاء: الذم، يقال: فلانة

تهجو زوجها، أي تذُمُّ صحبته، وقال في قوله (كمحدث)

<<  <   >  >>