للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وازدارني. وقوله (سادة لمسود) أي سادة أبناء سيد، كما يقال: شريف لشريف، أي شريف ابن شريف.

(أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الّذِي تَعْرِفُونَهُ ... خَشَاشٌ كَرَأْسِ الحَيَّةِ المُتَوَقِّدِ)

الضَّرْبُ: الخفيف، ومن روى (الجعد) أراد المجتمع الشديد والخشاش: الرجل الذي ينخش في الأمور ذكاء ومضاء، وروى الأصمعي خِشاش بكسر الخاء، وقال: كل شيء خِشاش بالكسر إلا خَشاش الطير لخسيسه. وقوله (كرأس الحية) العرب تقول لكل متحرك نشيط: رأسه كرأس الحية، وأما الحديث الذي يروى في صفة الدجال (كأن رأسه أصلة) فإن الأصلة الأفعى، والمتوقد: الذكي، يقال: توقدت النار توقدا ووقدت تقد وقدانا ووقدا وقدة.

(فَآلَيْتُ لاَ يَنْفَكُّ كَشْحِي بِطَانَةْ ... لِعَضْبٍ رَقِيقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّدِ)

ويروى (لأبيض عضب) آليت: حلفت، ولا ينفك: لا يزال، والكشح: الجنب، ومعناه لا يزال جنبي لاصقا بالسيف، والعضب: السيف القاطع، وشفرتاه: حدَّاه، ومُهنَّد: منسوب إلى الهند.

(حُسَامٍ إذا مَا قُمْتُ مُنْتَصِراً بِهِ ... كَفَى العَوْدَ مِنْهُ البَدْءُ لَيْسَ بِمِضْدِ)

الحُسام: القاطع، وقوله (كفى العود) أي كفت الضربة الأولى من أن يعود، وقولهم (رجع عوده على بدئه) أي رجع ناقضا لمجيئه، وعوده منصوب لأنه في موضع

الحال عند سيبويه، ويجوز أن يكون مفعولا، لأنه يقال: رجع

<<  <   >  >>