للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ما يبرُكُ من الجمال والنوق على الماء وبالفلاة من حر الشمس أو الشبع، الواحد بارك، والأنثى باركة، وقيل لها برك لاجتماع مباركها، وبرك البعير إذا ألقى صدره على الأرض، يقال للصدر: برك وبركة، ويقال: أن البركة مشتقة من البرك؛ لأن معناها خير مقيم وسرور يدوم، وقولهم (مُبارك) معناه الخير يأتي بنزوله، و (تبارك الله) منه، ونواديها: ما ندَّ منها، ويروى (هواديها) وهو أوائلها، والهجود:

النيام، وإنما خصَّ النوادي لأنه أراد: لا يفلت من عقري ما قرب وما شذّ، وأمشي: حال، أي قد أثارت مخافتي نوادي هذا البرك في حال مشي إليه بالسيف.

(فَمَرَّتْ كَهَاةٌ ذَاتُ خَيْفٍ جُلاَلَة ... عَقِيلَةُ شَيْخٍ كَالْوَبِيلِ يَلَنْدَدِ)

الكهاة: الضخمة المسنة، والخيف: جلد الضرع الأعلى الذي يُسمى الجراب، وناقة خيفاء: إذا كان ضرعها كبيرا، والجُلال والجليلة: العظيمة، والوبيل: العصا، وقيل: هي خشبة القصَّارين، وكل ثقيل وبيل، ومنه قوله عز وجل: (فَأَخَذْنَاهُ أَخَذاً وَبِيلاً)، واليلندد: الشديد الخصومة.

(يَقُولُ وَقَدْ تَرَّ الوَظِيفُ وَسَاقُهَا: ... أَلَسْتَ تَرَى أن قَدْ أَتَيْتَ بِمُؤَْيِدِ؟)

تر الوظيف: انقطع، وأتررته: قطعته، والوظيف: عظم الساق والذراع، والمؤيد: الداهية، ويروى (بُمويد) أي جئت بأمر شديد يُشدد فيه من عقرك هذه الناقة.

<<  <   >  >>