للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(وَقَالَ: أَلاَ مَاذَا تَرَوْنَ بِشَارِبٍ ... شَدِيدٍ عَلَيْنَا بَغْيُهُ مُتَعَمِّدِ؟)

ويروى (سخطه متعيد) والمتعيد: الظلوم، قال الشاعر:

يَرَى المُتَعَيِّدُونَ عَلَىَّ دُونِي ... أُسُودَ خَفِيَّةَ الغُلْبَ الرِّقَابَا

وموضع (ماذا) نصب بترون، ويجوز أن يجعل (ما) في موضع رفع، ويكون التقدير: ما الذي ترونه بشارب.

(فَقَالَ: ذَرُوهُ إنما نَفْعُهَا لَهُ ... وَإِلاَّ تَرُدُّوا قَاصِيَ البَرْكِ يَزْدَدِ)

وروى أبو الحسن (فقالوا ذروه) وهو الصواب؛ لأن المعنى: وقال الشيخ يشكو طرفة إلى الناس، فقالوا - يعني الناس - ومن روى (فقال) فروايته بعيدة؛ لأنه يحتاج إلى تقدير فاعل، والهاء في قوله (ذَرُوهُ) تعود على طرفة، وكذلك في قوله (نفعُها لهُ) وقال أبو الحسن: الهاء في قوله (ذرُوهُ) تعود على طرفة، وفي قوله نفعها له على الشيخ، و (قاصي البرك) ما تباعد منه، والمعنى أنكم أن لم تردوه يزدد في عقره، ويروى (تزدد) - بالتاء - أي تزدد نفارا، أي ذروه لا تلتفتوا

إليه، واطلبوا قاصي البرك لا يذهب على وجهه.

(فَظَلَّ الإمَاءُ يَمْتَلِلْنَ حُوَارَهَا ... وَيُسْعَى عَلَيْنَا بِالسَّدِيفِ المُسَرْهَدِ)

الإماء: الخدم، الواحدة أمه، وقد تجمع على إموان، والجمع السلم أموات، وحكى

<<  <   >  >>