للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الكوفيون أميات، و (يمتللن) أي يشتوين في الملة، وهي الرماد والتراب الحار، وقولهم (أطعمنا ملة) خطأ)؛ لأن الملة الرماد، ويحتمل أن يكون المراد أطعمنا خبز ملة، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، كقوله عز وجل: (واسْأَلِ القَرْيَةَ) والحوار: ولد الناقة، والسديف: شطائب السنام، الواحدة شطيبة، وهو ما قطع منه طولا، والمسرهد: الناعم الحسن الغذاء.

(فإن مِتُّ فَانْعَيْنِي بِمَا أَنَا أَهْلُهُ ... وَشُقِّي عَلَىَّ الجَيْبَ يَا ابْنَةَ مَعْبَدِ)

انعيني: أي اذكري من أفعالي ما أنا أهله، يقال: فلان ينعى على فلان ذنوبه، إذا كان يعددها عليه ويأخذه بها، المعنى: فإن مت من قصدي هذا، يخاطب ابنة أخيه.

(وَلاَ تَجْعَلِينِي كَامْرِئٍ لَيْسَ هَمّهُ ... كَهَمِّي، وَلاَ يُغْنِي غَنَائِي وَمَشْهَدِي)

أي لا يغني غناء مثل غنائي، أي لا يغني في الحرب غنائي ومشهدي في المجالس والخصومات.

(بَطِيءٍ عَنِ الجُلَّي، سَرِيعٍ إلى الخَنَا ... ذَلِيلٍ بإجْمَاعِ الرِّجَالِ مُلَهَّدِ)

ويروى (ذلول) والجلي: الأمر العظيم الذي يُدعى له ذوو الرأي، والخنا: الفساد في المنطق، والذليل: المقهور، وهو ضد العزيز، يقال: ذلَّ يذلُّ ذُلا فهو ذليل وذالّ، والذَّلُول: ضد الصعب، وإجماع: جمع جُمع، وهو ظهر الكف إذا جمعت أصابعك وضممتها، والملهد: المضروب وهو المدفَّع.

<<  <   >  >>