للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(فَلَوْ كْنْتُ وَغْلاً فيِ الرِّجَالِ لَضَرَّنِي ... عَدَاوَةُ ذِي الأصحاب وَالمُتَوَحِّدِ)

الوغل: الضعيف الخامل الذي لا ذكر له والمتوحد: المنفرد.

(وَلَكِنْ نَفَى عَنِّي الأعَادِيَ جُرْأَتِي ... لَمَيْهِمْ وَإِقْدَامِي وَصِدْقِي وَمَحْتِدِي)

ويروى (ولكن نفى عني الرجال جراءتي) ويروى (ولكن نفى الأعداء عني جرأتي) والمحتد: الأصل يقول: محتدى وصدقي وجرأتي نفين عني إقدام الرجال وتسرع الأعداء إلى أن يقدموا عليَّ بالمساءة.

(لَعَمْرُكَ مَا أَمْرِي عَلَىَّ بِغُمَّةٍ ... نَهَارِي، وَلاَ لَيْلِي عَلَىَّ بِسَرْمَدِ)

الغمة: الأمر الذي لا يُهتدى له، والمعنى: إني لا أتحير في أمري نهارا، ولا أؤخره ليلا فيطول على الليل؛ لأن السرمد الطويل.

(وَيَوْمًٍ حَبَسْتُ النَّفْسَ عِنْدَ عِرَاكِهِ ... حِفَاظاً عَلَى عَوْرَاتِهِ وَالتَّهَدُّدِ)

ويروى (ويوم حبست حبست النفس عند عراكها) ويروى (حفاظا على روعاته) أصل العراك الازدحام، أي صبرت النفس عند ازدحام القوم في الحرب والخصومات على روعات اليوم، وهن فزعاته، ومن روى (على عوراته) فمعناه على مخافة العدو، قال الله عز وجل: (يَقُولُونَ أن بُيُرتَنَا عَوْرَة، ومَا هِيَ

<<  <   >  >>