للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بِعَوْرَةٍ) أي إنها حذاء العدو، والعورة: موضع المخافة، ومن روى (عند عراكه) أي عراك اليوم وهو علاجه، ومن روى (عند عراكها) أراد الحرب.

(عَلَى مَوْطِن يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى ... مَتَى تَعْتَرِكْ فِيهِ الفَرَائِصُ تُرْعَدِ)

الموطن هنا: مستقر الحرب، والردى: الهلاك، والفرائص: جمع فريصة، وهي المضغة التي تحت الثدي مما يلي الجنب عند مرجع الكتف، وهو أول ما يُرعد من الإنسان ومن كل دابة إذا فزع، و (على) تتعلق بقوله (حبست) في البيت الذي قبله.

وروى أبو عمرو الشيباني - ولم يروه الأصمعي، ولا ابن الأعرابي - بيتا، وهو:

(وَأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظرْتُ حِوَارَهُ ... عَلَى النَّارِ وَاسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ)

عنى بالأصفر قدحا، وإنما جعله أصفر لأنه من نبع أو سدر، والأصفر هنا الأسود، والمضبوح: الذي قد غيرته النار، والحوار: المرد، يقال: ما أدري ما

حوار هذا الكلام، والحوار: مصدر حاورته، و (على النار) أي عند النار، وذلك في شدة البرد، كانوا يوقدون النيران، وينحرون الجزور، ويضربون عليها القداح، وأكثر ما يفعلون ذلك بالعشي عند مجيء الضيفان، وقوله (نظرتُ حواره) أي انتظرت فوزه (واستودعته كف مجمد) المجمد هنا: الذي يضرب بالسهام، والمجمد: الذي يأخذ بكلتا يديه ولا يخرج من يديه شيء، ويقال (أجمد الرجل)

<<  <   >  >>