ووال أناسا قولهم وحديثهم ... روى جدنا عن جبرئيل عن الباري
ورد من وجوه:
الأول: أنه لا يشترط في قبول النقل أن يكون مرويا من فروع الأصل المروي عنه اتفاقا. وكثير من نقل الرافضة مروي من غير الذرية. وكذلك لا يشترط كون الإمام المتبع بعد الأصل أن يكون من ذريته بالاتفاق أيضا، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - عن مجموع الصحابة الأقارب والأباعد:"أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديم اهتديتم".
الثاني: أن الرافضة يدعون أنهم أتباع علي رضي الله عنه وأنهم يتولونه دون كل أحد، وليس النبي - صلى الله عليه وسلم - جده. فانتقض قولهم.
الثالث: أنه لم يكن حياةَ النبي - صلى الله عليه وسلم - من ذريته من يروي عنه غير الحسن والحسين رضي الله عنهما، ومات - صلى الله عليه وسلم - وهما صبيان لا رواية لهما. فمن أين جاءهم النقل عن جدهم إلا من غير الذرية ضرورة.