للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذِكْرًا كَثِيرًا} [الأحزاب: ٤١] «إنَّ الله تعالى لم يفرض على عباده فريضة إلاَّ جعل لها حدًّا معلومًا، ثم عذر أهلها في حال العذر، غير الذِّكر؛ فإنَّ الله تعالى لم يجعل له حدًّا ينتهي إليه، ولم يعذر أحدًا في تركه، إلاَّ مغلوبًا على تركه فقال: {فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ} [النساء: ١٠٣]» بالليل والنهار، في البرِّ والبحر، وفي السفر والحضر، والغِنَى والفقر، والسَّقم والصحة، والسرِّ والعلانية، وعلى كلِّ حال!

وقال أيضًا: «ثبتت أنَّ غاية الخلق والأمر أن يُذكر فلا يُنسى، ويُشكر فلا يُكفر، وهو سبحانه ذاكرٌ لمن ذكره، شاكرٌ لمن شكره».

أخي المسلم:

كانت تلك كلماتٍ مضيئةً حول ذكر الله تعالى، وهي وإن اختلفت في ألفاظها إلاَّ أنها اتفقت في معانيها، فهي جميعًا ترمي إلى بيان شرف ومكانة ذكر الله تعالى.

فضائل الذِّكر

أخي المسلم:

إنَّ شرف الذِّكر عظيم .. وفضله رفيع!

فضل يفوز به الذاكرون لله تعالى، ويحصدون ثمراته في الدنيا والآخرة .. وقد ذكر الإمام ابن القيم للذكر أكثر من سبعين فائدة تضمَّنت المعاني العظيمة التي يشتمل عليها ذِكر الله تعالى.

<<  <   >  >>