وأمَّا الأكثرون فتراهم غافلين، مُعرضين عن أسباب حياة القلوب؛ فأورثهم ذلك أمراض القلوب وأصابها من غفلةٍ وإعراضٍ عن ذكر الله تعالى وحبٍّ للدنيا وطولٍ للأمل!
فالزم أخي ذكر الله تعالى ليحيا قلبك؛ فإنَّ ذكر الله نعم الغيث لقلبك ونعم القرين، فأنت بذكره تعالى حيٌّ، منشرح الصدر، مطمئنُّ النفس، قريبٌ من الله تعالى.
وأما أنت بغير ذكره عزَّ وجل فميت، ضيِّق الصدر، قلق النفس، غافلٌ عن سرِّ سعادتك .. سرور النفس وانشراح الصدر، الغنيمة الغالية التي يفوز بها الذين يذكرون الله تعالى، فلا تكوننَّ أخي من المضيِّعين لهذه الغنيمة!
فسارع وبادر إلى حياة قلبك وربيع صدرك «ذكر الله تعالى»؛ لتكون من الأحياء حقيقة!
الغافلون عن الذِّكر
أخي المسلم:
إنَّ الغفلة شرُّ داءٍ سيطر على القلوب .. فبينما ترى أهل الذِّكر يتنعَّمون بذِكر الله تعالى ويتلذَّذون بمناجاته، ترى أهل الغفلة لاهين في غيِّهم وضلالهم، فهم في شقاءٍ ببريق السعادة الكاذبة!