وذِكر الله تعالى جلاءٌ للقلوب من أدرانها، وهو صابون القلوب الذي ما غُسلت القلوب بمنظِّفٍ أقوى منه!
قال أبو الدرداء رضي الله عنه:«لكلِّ شيء جلاء، وإنَّ جلاء القلوب ذِكر الله عزَّ وجل» ..
فلو تعهَّد الغافلون قلوبهم بذكر الله تعالى لاستقامت، ولوجد أصحابها ثمرات ذلك!
ولا تنس أخي المسلم أنَّ ذِكر الله علاج لنفاق القلوب وأمان من أدوائه ..
قال كعب بن مالك رضي الله عنه:«من أكثر ذكر الله برئ من النفاق».
وقال ابن القيم:«إنَّ كثرة ذِكر الله عزَّ وجل أمانٌ من النفاق، فإنَّ المنافقين قليلو الذِّكر لله عزَّ وجلَّ .. قال الله عزَّ وجلَّ في المنافقين {وَلَا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلًا}.
أخي المسلم:
إنَّ همَّ الكثيرين اليوم هو حياة أبدانهم؛ فتراه يكدُّ ويجتهد لتحصيل معاشه، فهو ساعً في ليله ونهاره في تحصيل اللقمة والتي هي حياة للبدن».
ولكن أين هذا المسكين من الاجتهاد في تحصيل غذاء الرُّوح؟ !
أين هو من ذِكر الله تعالى الذي به حياته الحقيقية؟ !