وهذا سيد الزهاد بشر الحافي رحمه الله قال عنه ابن المديني:«ما رأيت أخوف لله منه، كان يصلي كل يوم خمسمائة ركعة».
وهذا إمام العارفين الجنيد رحمه الله يقول عنه أبو بكر العطوي: كنت عند الجنيد حين مات؛ فختم القرآن ثم ابتدأ من البقرة، فقرأ سبعين آية ثم مات! رحمه الله تعالى.
وهذا أبو بكر الكتاني رحمه الله يقول عنه الذهبي:«يقال: ختم الكتاني في الطرف اثني عشرة ألف ختمة! وكان من الأولياء».
وهذا الحافظ ابن عساكر رحمه الله يقول ابنه القاسم:«كان أبي مواظبًا على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، يختم كل جمعة، ويختم في رمضان كلَّ يوم، وكان كثير النوافل والأذكار، ويحاسب نفسه على لحظةٍ تذهب في غير طاعة».
وقال عبد العزيز بن أبي داود رحمه الله: كان رجل بالبادية قد اتخذ مسجدًا، فجعل في قلبه سبعة أحجار، كان إذا قضى صلاته قال: يا أحجار، أُشهِدكم أنه لا إله إلاَّ الله .. قال فمرض الرجل، فعُرج برُوحه .. قال: فرأيت في منامي أنه أُمر بي إلى النار، قال: فرأيتُ حجرًا من تلك الأحجار أعرفه، قد عظم فسدَّ عني بابًا من أبواب جهنم، ثم أُتي إلى الباب الآخر، وإذا حجرٌ من تلك الأحجار أعرفه، قد عظم فسد عني بابًا من أبواب جهنم، حتى سُدَّت عني بقية الأحجار أبواب جهنم.
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله نموذجًا فريدًا للذاكرين.
قال تلميذه ابن القيم: «حضرت شيخ الإسلام ابن تيمية مرة