آخر
إذ نادى المنادي كاد يبكي ... حذار الصبح لو نفع الحذار
وود الليل زيد إليه ليل ... ولم يخلق له أبدا نهار
أبو الحسن الأنصاري
وليلة غائبة النحوس ... كثيرة الأقمار والشموس
قصيرة كالنظر المخلوس ... تمت فكانت منية النفوس
البهاء زهير الكاتب
وليله كأنها يوم أغر ... ظلامها انس من ضوء القمر
كأنها في مقلة الدهر حور ... ما قصرت لو سلمت من القصر
حيرانة مرت كلمح بالبصر ... ليس لها بين النهار من اثر
تطابق العشاء فيها والسحر ... ألذ من طيب الكرى فيها السهر
ابن سنا الملك
يا ساقي الرياح بل يا سابق الفرح ... ويا نديمي بل يا كل مقترحي
لا يخش من قصر ليل في تواصلها ... أما تراني شربت الصبح في قدحي
إبراهيم الغزي
وليل رجونا أن يدب أعذاره ... فما دب حتى صار بالهجر شائبا
الشريف الموسوي
وليلة سال بها صبحها ... والصبح في المشرق كالسيل
حتى توهمنا بان الدجى ... طيف يحيينا بلا ليل
القاضي الفاضل
بتنا على حال يسر الهوى ... وربما لا لكن الشرح
بوابنا الليل وقلنا له ... أن غبت عنا دخل الصبح
الخفاجي الحلبي
إن كان ليلي طويلا بعد بينكم ... فقد نعمت بكم والليل كالسحر