لا اظلم الليل في فراقكم ... بليل وصلكم فالطول كالقصر
ابن المعتز
يا ليلة نسي الزمان بها ... أحداثه كوني بلا فجر
باح الظلام ببدرها ووشت ... فيها الصبا بمواقع القطر
ثم انقضت والقلب يتبعها ... في حيث ما سقطت من الدهر
شاعر
وكان الهلال تحت الثريا ... ملك فوق رأسه إكليل
السري الموصلي
ضحكت أوجه اللذاذة بالقطر ... ولاحت طوالع السراء
وكان الهلال نون لجين ... غرقت في صحيفة زرقاء
البحراني في الأمير يوسف بن مكتم عند نظر الهلال
تقابلتما فاستجمع الحسن كله ... فمن نظر يرنو ومن نظر يغضي
هلالان هذا للظلام يزيله ... سناه وهذا للمظالم في الأرض
دخل عبد الله بن عمر بن غانم قاضي أفريقية على أميرها يزيد بن حاتم فجرى بينهما كلام ذكر فيه هلال رمضان فقال بن غانم: أهللنا هلال رمضان فتشايرناه بالأيدي: فقال يزيد: لحنت يا ابن غانم إنما هو تشاورناه، فقال ابن غانم: تشاورنا من الشورى وتشايرنا من الإشارة بالأيدي، قال: ما هو كذلك، قال: بيني وبينك أيها الأمير قتيبة النحوي، وكان إذ ذاك قدم على يزيد وهو إمام الكوفة فبعث إليه وكان في قتيبة غفلة فقال له يزيد: إذا رأيت الهلال وأشرت إليه وأشار غيرك إليه كيف تقول؟ قال: أقول ربي وربك الله، فقال يزيد: ليس هذا أردنا فقال ابن غانم: إذا أشرت وأشار غيرك وقلت تفاعلنا في الإشارة إليه كيف تقول؟ تشايرنا وأنشد لكثير عزة: