حتى بدأ في ثوبه الممزق ... كالكمري بارزا في يلمق
قاطع زري طوقه المشقشق ... أو تمد من بارد مصفق
صافي شعاعي السنا معتق ... في قريات بابل أو جلق
شاعر من أفريقيا
وكم ليلة هانت علي ذنوبها ... بما يأت يروني من الريق والخمر
أقبل منه الورد في غير حينه ... وألثم بدر التم في غيبة الدر
إلى أن بدأ نور التبلج في الدجى ... كنور جبين لاح في ظلمة الشعر
ابن الرومي
حيتك عنا شمال طاف ريقها ... بجنة فحوت روحا وريحانا
هبت سحيرا فناجى الغصن صاحبه ... سرا بها وتداعى الطير إعلانا
زرق تغني على غصن تهدله ... يسمو بها وتمس الأرض أحيانا
تخال طائرها نشوان من طرب ... والغصن من هزه عطفيه سكرانا
شاعر
جنة من قرقف جدولها ... وهدير الورق منها في أرتفاع
لا تلم أغصانها إن سكرت ... فهي ما بين شراب وسماع
آخر
زارنا سحرة نسيم عليل ... مبطئ الخطو طيب الأنفاس
فكأن السرى على البعد أعيا ... هـ وفي جفنه بقايا النعاس
ثمل من سلافة الطل في الزهر ... وناهيك حسنها من كأس
ابن الرومي
وأنفاس كأنفاس الخزامي ... قبيل الصبح بللها السماء
تنفس نشرها سحرا فجاءت ... به سحرية السرى رخاء