وفي الخبر أنه صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن ينظر إلى الخضرة وإلى الحمام الأحمر وفي حديث أخر كان يعجبه النظر إلى الأترج وإلى الحمام والطير جماعة مؤنثة واحدها طائر وجمع الطائر أطيار وطيور وقبل جمع الطائر طوائر كفارس وفوارس وجاء تذكير الطير وهو قليل والتأنيث أكثر وأفصح وفي التنزيل العزيز (والطير محشورة)، (والطير صافات) وأما التذكير فعلى قول الشاعر:
لقد تركت فؤادك مستجنا ... مطوقة على فتن تغنى
يميل بها ويرفع بلحن ... إذا ما عز للمحزون أنا
فلا يحزنك أيام تولى ... تذكرها ولا طير أرنا
وكل طائر يهدل ويرجع كالقمري والفاختة والورشان واليمامة واليعقوب وما أشبه ذلك، فالعرب تسمية حماما والحمام عند العرب القماري والدباسي وهي وما أشبه ذلك فالعرب تسميه حماما والحمام عند العرب القماري والدباسي وهي التي يصفون بكاءها في بلادهم
والفاختة جنس من القماري إلا أنه هجين لا عتق له.
مجهك بن خلف
تذكرت ليلى إذ رميت حمامة ... وإني بليلى والفؤاد قريح
يمانية أمست بنجران دارها ... وأنت عراقي هواك نزوح
فإن شعبت ورقاء في رونق الضحى ... على الأيك حماء العلاط صدوح
مطوقة طوقا من الريش لا ترى ... لنائحة طوقا سواء يبوح
وأسعدنها بالنوح من كل جانب ... صواحب في أعلى الأراك تصيح
فها أنا صب بالفراق مروع ... بصوت يعل القلب وهو صحيح
وكدت في الشوق المبرح إذ بكت ... بأسرار ليلى في الفؤاد أبوح
عدي بن الرقاع
ومما شجاني أنني كنت نائما ... أعلل من فرط الحوى بالتبسم