وعن عبد الله بن عمر أنه قال: لا تقتلوا الضفادع فإن نعيقهن تسبيح ولا تقتلوا الخفاش فإنه إذا خرب بيت المقدس قال يا رب سلطني على البحر حتى أغرقهم وفي رواية لا تقتلوا الخفاش فإنه استأذن البحر أن يأخذ من مائة فيطفئ بيت المقدس حين حرق وروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن قتل الوطواط وأمر بقتل الوزاغ والخفاش يأتي الرمانة في شجرتها فينقب عنها فيأكل كل شئ حتى لا يدع إلا القشر وحده فهم يحفظون الرمان من الخفافيش بكل حيلة ولحوم الخفافيش موافقة للشواهين والصقور ولكثير من جوارح الطير
وتسمن عليها وتصبح أبدانها ولها في ذلك عمل بين الأثر.
وللعسكري في الخطاف
وزائرة في كل عام تزورنا ... فيخبر عن طيب الزمان مزارها
تخبر أن الجو رق قميصه ... وأن الرياض قد توشى إزارها
وأن وجوه الغرب راق بياضها ... وأن وجوه الأرض راع اخضرارها
نحن إلينا وهي من غير شكلنا ... فتدنو على بعد من الشكل دارها
أغار على ضوء الصباح قميصها ... وفات بألوان الليالي خمارها
تصيح كما صرت مع العرائس ... تمشت إلينا هندها ونوارها
(عاد الحديث إلى الحمام) العرب تقول أن نوحا أرسل الغراب والحمام من السفينة لما استقرت على الجودي فلم يرجع الغراب فدعى عليه ورجعت الحمامة فدعى لها فتزينت بالطوق عن سائر الطيور قال جهم بن خلف: