آبو بكر الخوارزمي
لما بدت روح الضياء ... تدب في جسم الظلام
وغدت نحو الليل وهي ... تغر من حدق الأنام
والديك يتلو دائما ... هجو النيام على القيام
قال المؤذن ما أراد ... وقلت من حسن الكلام
هو قال حي على الصلاة ... وقلت حي على المدام
قال عبد الله بن محمد مختار هذا الكتاب لم يقل أبو بكر الخوارزمي بيت المؤذن على هذه الصورة وإنما قاله على صورة يستقبحها من يتمسك بيسير من الأدب مع الدين قال:
ناقضت ما قال المؤذن بالفعال وبالكلام
فغيرته ولا أستحسن أراده كما قاله:
كشاجم
مطرب الصبح هيج الطربا ... لما قضى الليل نحبه نحبا
مغرد تابع الصياح فما ... ندري رضى كان ذلك أم غضبا
ما شكر الطير أنه ملك ... لها فبالتاج راح معتصبا
مد ليمتد صوته عنقا ... منه وهز الجناح واضطربا
طوى الظلام البنود منصرفا ... حين رأى الفجر ينشر العذبا
والليل من فتكة الصباح به ... كراهب شق جيبه طربا
فباكر الخمرة التي تركت ... بنان كف المدير مختصبا
فليس نار الهموم خامدة ... إلا بنور الكؤوس ملتهبا
الصابي
كوكب الإصباح لاحا ... طالعا والديك صاحا
فاسقينها قهوة تأسو ... من الهم جراحا