[فصل فى فضل تجويد القرآن وإتقان قراءته وتحسين الصوت به]
* عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «الذى يقرأ القرآن، وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذى يقرأ القرآن، ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق له أجران»(١).
- لغة الحديث: ماهر به: أى يجيد تلاوته ويطبق أحكام تجويده.
السفرة: أى الملائكة الرسل لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات ربهم، وقيل السفرة: الملائكة الكتبة الذين يحصون الأعمال لأنهم بكتابتهم سفرة بين الله وخلقه.
الكرام: لأنهم مطهّرون من دنس المعاصى.
البررة: المطيعون.
يتتعتع فيه: يتردد فى قراءته، ويثقل عليه.
- أفاد الحديث: بيان فضل من يجيد تلاوة القرآن، ويتقن قراءته، وأنه مع الملائكة الكرام السفرة فى منازلهم، وأن من تردد فى قراءته لثقله عليه له أجران: أجر القراءة، وأجر التعتعة.
(١) فتح البارى بشرح صحيح البخارى (ج ٨ ص ٦٩١)، صحيح مسلم بشرح النووى (ج ٦ ص ٨٤) اللفظ لمسلم.