وقد ألف أخي الأستاذ الشيخ السيد محمود محمد سند كتابا في المتشابه عنوانه:«أوجز البيان في متشابه القرآن» وقد أفدت منه.
[١١ - التسميع والتسابق مع الحفاظ:]
فليتخير حافظ القرآن رفيقا له يسمع عليه، ويا حبذا لو كان ضابطا ويكون التسميع متبادلا بينهما، على شكل مسابقة، فكل حافظ لديه علامات في رأسه، يستفيد منها رفيقه، وقد استفدت كثيرا من هذه الطريقة، فأفدت من شيخ قرأت عليه فعرفني طريقة ترتيب ما التبس في الذهن عن طريق حروف الهجاء مثل الآيتين في سورة الصافات: وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ [الصافات: ٢٧] فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ [الصافات: ٥٠] فقال لي الشيخ عبد العزيز ندا- وكنت أقرأ عليه قراءة الإمام أبي عمرو البصري قال- لي: «إن ترتيب هاتين الآيتين عكس حروف الهجاء فالواو بعد الفاء وقد سبقتها في الآية الأولى.
فأفدت من طريقته وأخذت أطبقها على آيات كثيرة.
وكان لي شيخ بدأت الطلب معه، هو فضيلة الشيخ سعيد حماد كثيرا ما سمّع لي وقرأت عليه، تارة عن طريق الاختبار منه، وأخرى عن طريق التسميع فأفدت منه، وأفدت من هذه الطريقة.
وأقول: إنني استفدت من عدد من الإخوة كانوا يقرءون عليّ، بل إنني استفدت من طريقة أخ كان مبتدئا في الحفظ وكنت أسمع له.
وخلاصة القول: ألّا يعتمد الحافظ على التسميع على نفسه بل لا بد من التسميع على غيره أو التسميع لغيره.
[١٢ - معاهدة القرآن الكريم:]
وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهمية تعاهد القرآن الكريم.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعاهدوا هذا