للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أجواف طير خضر تسرح في الجنة، وتأوي بالليل إلى قناديل من ذهب معلّقة بالعرش فتأوي فيها.

قيل: فأرواح الكفار؟ قال: توحّد أرواحهم فتجعل في أجواف طير سود تغدو وتروح على النار، ثم قرأ هذه الآية (١).

٥٢ - وفي تفسير قوله تعالى: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (٢).

قال الضحاك: يعني قريشا.

يقول: إنما أنا رجل منكم فأعينوني على عدوّي واحفظوا قرابتي، وإن الذي جئتكم به لا أسألكم عليه أجرا إلا المودّة في القربى، أن تودّوني لقرابتي، وتعينوني على عدوّي (٣).

٥٣ - وفي تفسير قول الله تعالى: (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) (٤).

قال الضحاك (٥): زعموا أن الشياطين تنزلت به على محمد صلى الله عليه وسلم، فأخبرهم الله أنها لا تقدر على ذلك ولا تستطيعه، وما ينبغي لهم أن ينزلوا بهذا، وهو محجوب عنهم، وقرأ قول الله تعالى: (وَما يَنْبَغِي لَهُمْ وَما يَسْتَطِيعُونَ (٢١١) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ) (٦).

٥٤ - وفي تفسير قوله تعالى: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ) (٧).


(١) الدر المنثور: ٢/ ٣٥٢، تفسير ابن كثير: ٤/ ٨٢.
(٢) الشورى: ٢٣.
(٣) تفسير الطبري: ٢٥/ ٦، تفسير ابن كثير: ٤/ ١١٢.
(٤) الواقعة: ٧٩.
(٥) تفسير الطبري: ٢٧/ ١١٨.
(٦) الشعراء: ٢١١ - ٢١٢.
(٧) الصف: ٨.

<<  <   >  >>