للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجاهلية، فلما نزل رمضان، قال: «من شاء صامه، ومن شاء لم يصمه» (١).

- وفي قوله تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ) عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود، أهما الخيطان؟ قال: «إنك لعريض القفا إن أبصرت الخيطين ثم قال: لا، بل هو سواد الليل وبياض النهار» (٢).

- في قوله تعالى: (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ) الآية: ١٩٦.

عن كعب بن عجرة قال: حملت إلى النبي صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهي، فقال: «ما كنت أرى أن الجهد قد بلغ بك هذا، أما تجد شاة؟».

قلت: لا، قال: «صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من الطعام، واحلق رأسك» فنزلت فيّ خاصة، وهي لكم عامة (٣).

- في قوله تعالى: (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى)

الآية: ٢٣٨.

عن عليّ رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق: «حبسونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس، ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا» (٤).


(١) صحيح البخاري (البغا): رقمه (٤٢٣١).
(٢) صحيح البخاري (البغا): رقمه (٤٢٤٠)، صحيح مسلم: رقمه (١٠٩٠).
(٣) صحيح البخاري: ٣/ ٧٥، صحيح مسلم: ٢/ ٩٠٠، سنن الترمذي: ٤/ ٢٨١.
(٤) صحيح البخاري: ٣/ ٧٧، سنن الترمذي: ٤/ ٢٨٧.

<<  <   >  >>