للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وفي قوله تعالى: (وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ)

الآية: ٣٦.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسّه حين يولد، فيستهلّ: صارخا من مسّ الشيطان إياه، إلا مريم وابنها» ثم يقول أبو هريرة: واقرءوا إن شئتم: (وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ) (١).

- وفي قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ) الآية: ٧٧.

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف يمين صبر ليقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله وهو عليه غضبان» فأنزل الله تصديق ذلك هذه الآية.

قال: فدخل الأشعث بن قيس وقال: ما يحدثكم أبو عبد الرحمن؟

قلنا: كذا وكذا، فيّ أنزلت، كانت لي بئر في أرض ابن عم لي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: بيمينك أو يمينه؟. فقلت: إذا يحلف يا رسول الله، فقال النبي: «من حلف على يمين صبر، يقتطع بها مال امرئ مسلم، وهو فيها فاجر، لقي الله وهو عليه غضبان» (٢).

- وفي قوله تعالى: (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) الآية: ٩٢.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة أكثر أنصاريّ بالمدينة نخلا، وكان أحبّ أمواله إليه بيرحا، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، فلما أنزلت هذه الآية، قام أبو طلحة فقال: يا رسول الله، إن الله


(١) صحيح البخاري (البغا): رقمه (٤٢٧٤)، صحيح مسلم: رقمه (٢٦٦٥).
(٢) صحيح البخاري: ٣/ ٧٩، سنن الترمذي: ٤/ ٢٩٢.

<<  <   >  >>